بوابة الأشرف

أستغفر الله العظيم والحمد لله رب العالمين الرزاااااااق الغنى الكريم <<<<< كل عام وأنتم بخير بمناسبة قدوم شهر رمضاااااااان المبارك <<<<< جارى التجهيز لكل ما يتعلق بالعام الدراااااااسى الجديد 2024-2025



العودة   بوابة الأشرف > منتديات الأقسام العامه > إبداعات بأقلام كتابنا

 
قديم 05-21-2022, 04:39 AM
  #1
 الصورة الرمزية الفارس الأشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: مصر-القاهره
العمر: 36
المشاركات: 165,094
27 أزمة ضمير 2022 مقاله بقلم أحمد التايب

أزمة ضمير
2022
مقاله بقلم أحمد التايب


ما نراه الآن من انتشار عدة ظواهر غير حميدة كظاهرة المستريح والجشع والنصب، وازدواج المعايير، ووقوع البعض ضحية الطمع، وأوهام الكسب والثراء السريع، يؤكد أن هناك أزمة ضمير هى سبب كل هذه السلبيات والمشكلات، ويؤكد أيضا أنه بات الكثير الآن لا يفرق بين التجارة والنصب ولا بين الشطارة والنهب ولا بين الكسب والسلب، لذلك أعتقد أن ذلك كله هو نتاج لما يحدث فى المجتمعات من تدهور منظومة القيم وغياب الإنسانية التى نتج عنها تشريد وقتل وظلم واحتلال، لتصبح الإنسانية جمعاء مهددة لغياب الضمير والقيم عن تصرفات وأفعال البشر وسط تحديات وأخطار جسام، رغم أنه من المفترض انه فى ظل الأزمات دائما ما تبحث المجتمعات عن الضمير لتستقيم الحياة، ويتحقق العدل الإنسانى.

وما يزعج حقا، ونحن نتحدث عن أزمة الضمير وآثارها على المجتمع، أن الأمر لم يتوقف عند غياب الضمير عن حياتنا المادية، إنما طال منظومة القيم والثوابت الأخلاقية خاصة فى ظل سيطرة عالم الحداثة والسوشيال ميديا، فرأينا انتهاكات للخصوصية، وتقطع للأرحام، وكثرة للجرائم العائلية، وعقوق للوالدين، وتزايد آفات الجحود والنكران.

لذا.. على المجتمع دق ناقوس الخطر تجاه هذه الأزمة، وضرورة إعمال الضمير فى حياتنا، بمعنى أن لا يكون مجرد عبارات وجمل وشعارات رنانة فحسب، إنما يكون بمثابة قوة حقيقية نجد تأثيرها بيننا على أرض الواقع، حيث لا احتكار للسلع ولا نصب ولا احتيال ولا فهلوة، ولا جشع، ولا استغلال للأزمات، وقتها فقط يتحقق التكافل الاجتماعى والرضا المجتمعى، وتستقيم الحياة.

وإذا أردنا أن يكون لهذا الضمير قوة فعل حقيقية، علينا أيضا ان لا ننسى ما قاله نبينا الكريم، «إن خياركم أحسنكم قضاءً»، فما أجمل من حفظ الحقوق، وليس هناك أجمل من الصدق والبر، ولا أفضل من الرحمة والاخلاق، وهذه صفات دعت إليه كافة الأديان السماوية، وما أعظم من التحلى بهذه الصفات فى ظل التحديات والأزمات، وما أكثر التحديات والأزمات فى وقتنا هذا جراء الحروب والأوبئة.

وأخيرا.. نستطيع القول، إنه مهما كانت التحركات والقرارات والنظريات والقوانين، فلا حل جذرى لمشكلاتنا إلا بالعودة إلى إعمال الضمير فى حياتنا من جديد، والتمسك بقيمنا وثوابتنا، حيث الأمانة والكرم، والتخلى عن الأنانية والجشع والخداع، وأن نفرق بين التجارة والشطارة والكسب والسلب، وان نتذكر دائما، إذا مات الضمير، استحال معه أى إصلاح، فكيف يصلح مجتمع، ولبنته الأولى التى هى الإنسان فاسدة؟

اللهم وفقنا جميعاً إلى كل الخير
مستر أشرف فوده
الفارس الأشرف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلوك القطيع والفاعل المجهول فى رفع الأسعار 2022 مقاله بقلم محمد أحمد طنطاوى الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 2 05-22-2022 11:29 PM
الذباب الإلكترونى أخطر آفات العالم الإفتراضى 2022 مقاله بقلم أحمد التايب الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 2 05-22-2022 11:28 PM
لا تعايرنى ولا أعايرك 2022 مقاله بقلم فريدة الشوباشى الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 2 05-22-2022 11:28 PM
كن يوسف هذا العصر 2022 مقاله بقلم مصطفى فرغلى الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 2 05-22-2022 11:28 PM
حينما مشى رمسيس ونام أبو الهول 2022 مقاله بقلم أحمد منصور الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 2 05-21-2022 05:11 AM

RSS 2.0 RSS XML MAP HTML Sitemap
بوابة الأشرف التعليمية


Loading...





Powered by alashrafedu® Copyright ©2000 - 2018, Jelsoft Enterprises Ltd.