بوابة الأشرف

أستغفر الله العظيم والحمد لله رب العالمين الرزاااااااق الغنى الكريم <<<<< كل عام وأنتم بخير بمناسبة قدوم شهر رمضاااااااان المبارك <<<<< جارى التجهيز لكل ما يتعلق بالعام الدراااااااسى الجديد 2024-2025



العودة   بوابة الأشرف > منتديات الأقسام العامه > إبداعات بأقلام كتابنا

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
قديم 06-05-2018, 01:05 PM
  #1
 الصورة الرمزية الفارس الأشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: مصر-القاهره
العمر: 36
المشاركات: 164,211
29 لا تبكوا على الدعم المحروق 2018 مقاله بقلم ماجد منير

لا تبكوا على الدعم المحروق
2018
مقاله بقلم ماجد منير

ماذا يعني حرق الدعم في خزانات الوقود ورش المياه في الشوارع؟

لا تتعجب - عزيزي القارئ - من طرح هذا السؤال، ولا من توقيت طرحه، فهذا هو الوقت المناسب الذي يجب أن نفيق فيه ونصارح أنفسنا - بصوت عال - بما التبس علينا فهمه طوال السنوات الماضية في هذه الملفات الحرجة والشائكة.

الحقيقة أنه لا فرق بين حرق الدعم في خزانات الوقود، ورش المياه في الشوارع وإهدارها في غسيل السيارات، وغيرها من السلوكيات التي لم تعد مقبولة في ظل زيادة سكانية رهيبة وتناقص واضح للموارد، فكلا التصرفين جريمة في حق الشعوب الطامحة إلى الخروج من عنق الزجاجة يجب وقفها فورًا، والبحث عن طرق ووسائل لتقنينها وتحصينها من الخطر الذي حتما يهدد الجميع في وطن يلتمس النور في عتمة أخطاء الماضي، وينقب عن المستحيل في أكوام من إرث ثقيل يكاد يقصم ظهره، من فرط الأعباء التي يتكبدها في صرف مليارات الجنيهات على بنود وأبواب تحت مسمى الدعم - الذي يعلم الله وحده من يستفيد منه ومن في مصلحته أن يبقى بابا مفتوحا على مصاريعه لإهدار مقدراتنا - في وقت يحتاج فيه المواطن إلى خدمة طبية حقيقية في مستشفى حكومي، ومقعد لائق في فصل دراسي، ومعاش يليق باستراحة محارب قضى عمره في شقاء الوظيفة وطاحونة أكل العيش.

ونحن -كغيرنا من دول العالم- نعاني من الفقر المائي، ورغم ذلك ما زلنا نتعامل مع المياه بإسراف شديد كغيرها من الخدمات والسلع بمبدأ "احييني النهاردة وموتني بكرا" كما سبق وذكرت في مقال الأسبوع الماضي، وبالمثل يبقى دعم المنتجات البترولية محل تساؤل يصل إلى حد "اللغز" إذ لا يزال أكثر من 40% ممن يحصلون على هذا الدعم هم من ميسوري الحال الذين لا يحتاجونه ويستطيعون الاستغناء عنه، ولذلك فإن تصحيح تسعير المنتجات البترولية أصبح ضرورة ملحة لأن هذا الدعم المحروق محسوب على المواطن البسيط، والمليارات - التي تحترق في هذا الدعم الذي يرهق الموازنة - من الأولى أن يتم استثمارها في مستقبل المواطن الذي هو في الأساس من يستحق هذا الدعم، فكيف يحدث ذلك؟!

لا ينكر أحد أن الدولة جعلت التعليم والصحة على رأس أولويات الإصلاح، ولذلك ليس من المنطقي أن يكون هناك إصلاح لهذين الملفين في ظل الأرقام المبالغ فيها التي يستنزفها دعم المنتجات البترولية، وبنظرة سريعة إلى حال المستشفيات والمدارس وما تحتاج إليه من أرقام فلكية للتطوير نجد أنه من حق المواطن أن تؤمن له الدولة مستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده في تعليم وصحة بمعايير عالمية، ولكنهما يحتاجان إلى موازنات ضخمة للصرف على برامج وخطط تطوير القطاعين، هذا الصرف بالطبع سيمكث في الأرض وينفع المواطنين أكثر من المليارات التي تتتبخر مع عوادم البنزين والسولار ويستفيد منها من لا يحتاجها - في زمرة من يحصلون على الدعم - وبالمثل يمكن القياس على ذلك في قطاعات أخرى خدمية كالنقل والتشغيل، إضافة إلى النهوض بالاقتصاد من خلال الاستثمارات بكل أنواعها ومستوياتها.

إن ترشيد دعم الطاقة أو بالأحرى تصحيح تسعير المنتجات البترولية من شأنه أن يضع الأمور في نصابها الصحيح، وبالتبعية يضع برنامج الإصلاح على مساره المأمول ويحقق نتائجه المرجوة، ذلك أن إعادة توجيه تلك الأموال المحروقة إلى استثمارات "آمنة ودائمة" سيجلب "العيشة" المبتغاة والخدمات التي يحتاج إليها المصريون في مستشفيات بلا عجز في الأسرة، وفي مدارس بدون مشكلات في فرص الالتحاق، أو معوقات في تنفيذ خطة التطوير التي تتبناها الدولة لإعداد جيل متطور قادر على اللحاق بركب التقدم السريع، والتطورات المذهلة التي تفرضها العولمة الجديدة المدعومة بتقنيات وتكنولوجيا لن تنتظر من لا يقفز فوق العقبات وإرث الزمن الفائت.

ومن الإنصاف ألا نعفي الحكومة من واجبها في أن تفي بحقنا الأصيل -كمواطنين- في أن ترفع سقف الحماية الاجتماعية وتكفل مظلات آمنة من احتمالات استغلال تلك القرارات في مزيد من إرهاق الشعب، وتحميله أعباء إضافية دون أن يقابلها برامج موازية تحصنه ضد أي أضرار قد تطوله، صحيح أن هناك برامج اجتماعية تساعد على حماية محدودي الدخل تجاوزت 85 مليار جنيه في الموازنة السابقة، ومن المقرر أن ترتفع في الموازنة الجديدة، لكن هذا ليس المأمول من الحكومة، ولا يجب أن نكف عن مساءلتها دوما، وهنا يطرح السؤال المهم نفسه: ماذا ستفعل الحكومة من أجل المواطن؟ ومتى ستنفذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون المواطن في مأمن من تبعات قرارات الإصلاح؟

وحتى تجيب الحكومة وتقدم أطروحاتها ويقتنع بها المواطن، لن نتوقف عن التنبيه والتنويه والتنوير والتأكيد لأبناء شعبنا الوفي أن -البناء مستمر والعزيمة موجودة- والمسار صحيح، وإن بدا في القرارات مرارة، فهذه هي طبيعة الدواء التي نقاومها بطبيعتنا المصرية الوطنية الصبورة الواعية، فلا تبكوا على الدعم المحروق، وتفاءلوا بمستقبل زاهر لأجيال جديدة لن تذكرنا بالخير إذا ما استسلمنا لليأس والإحباط، وتمسكنا بمنهج "المسكنات" في مواجهة الأزمات الطاحنة التي لم يكن ينفع معها إلا "مشرط" جراح ماهر.


الفارس الأشرف متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-05-2018, 01:08 PM
  #2
 الصورة الرمزية الفارس الأشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: مصر-القاهره
العمر: 36
المشاركات: 164,211
افتراضي رد: لا تبكوا على الدعم المحروق 2018 مقاله بقلم ماجد منير


You’ re Welcome
Good Bye and Good Luck
Mr. Ashraf Fouda
الفارس الأشرف متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-05-2018, 01:09 PM
  #3
 الصورة الرمزية الفارس الأشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: مصر-القاهره
العمر: 36
المشاركات: 164,211
افتراضي رد: لا تبكوا على الدعم المحروق 2018 مقاله بقلم ماجد منير

الفارس الأشرف متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-06-2018, 05:05 AM
  #4
 الصورة الرمزية الفارس الأشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: مصر-القاهره
العمر: 36
المشاركات: 164,211
افتراضي رد: لا تبكوا على الدعم المحروق 2018 مقاله بقلم ماجد منير

الفارس الأشرف متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
2018, لا, ماجد, منير, مقاله, المحروق, الدعم, تبكوا, بقلم, على


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنت طالق 2012 مقاله بقلم سحر الصيدلى الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 3 12-26-2019 02:05 PM
لصوص الأفكار 2018 مقاله بقلم محمد سمير الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 3 06-06-2018 05:05 AM
امرأة صنعت تاريخاً 2018 مقاله بقلم نهله الصعيدى الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 3 06-06-2018 05:05 AM
موسم الثانويه العامه و صفحات الغش 2018 مقاله بقلم كريم عبد السلام الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 3 06-06-2018 05:04 AM
جيش مصر شعب مصر 2016 مقاله بقلم فاطمه ناعوت الفارس الأشرف إبداعات بأقلام كتابنا 2 07-23-2016 10:46 AM

RSS 2.0 RSS XML MAP HTML Sitemap
بوابة الأشرف التعليمية


Loading...





Powered by alashrafedu® Copyright ©2000 - 2018, Jelsoft Enterprises Ltd.